قد يقطب أنسان ما بين عينيه حينما يسمع عن الحب فى القرأن،وقد يشيح بوجهه ، وينأى بجانبه ويستعيذ من الموضوع وصاحبه.. وهؤلأء ما هم بقليل ، بل هم من الندرة بمكان
لأن الذى أتاه الله حظآ من المعرفه والعلم ، ونصيبآ من الفهم والتذوق لنصوص ألأسلام من أيات قرأنيه وأحاديث محمديه تتضح أمامه الرؤيه ويعلم فى يقين _ أن ألأسلام دين الحب وأن المؤمن لايجد حلاوة الايمان الا اذا أحس حرارة الحب
وعن ذلك يقول رسول المحبه والسلام رسول الاسلام عليه أفضل الصلاه والسلام (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان فى قلبه : أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما . وأن يحب المرء لا يحبه ألا لله وأن يكره أن يعود ألى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار ) ..
وديننا الحنيف أمرنا بالحب .. ودعانا اليه ... وحضنا عليه ، يقول رسول الاسلام عليه أذكى صلاه وسلام ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبونى لحب الله ، وأحبوا آل بيبتى لحبى .)
وبهذا يدعو ألأسلام الى المحبه : محبة الله ، ومحبة رسول الله ، ومحبة الدين والعقيده والخلق ... كما جعل الله سبحانه وتعالى المحبه بين الزوجين من دلائل قدرته ، يقول تباركت أسماؤه ( ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ، أن فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون )
فالحب سمه من سمات الحياه الروحيه فى عقبدة المؤمن ، وعاطفه لها وزنها فى الجو ألأسلامى _ والمحيط الدينى والمجتمع العقدى .
والايمان فى الاسلام قائم على المحبه ، ومؤسس على الموده . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - ( والذى نفسى بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شىء ان فعلتموه تحاببتم : أفشو السلام بينكم .)
ووقد صرح القرأن الكريم فى عديد من آياته بهذا الحب ، فالمولى جلت قدرته يحب التوابين ويحب المتطهرين ، ويحب المحسنين والصابرين والمتقين ،وهو تعالى يلقى محبته على من يحبه ، ويقول تعالى لكليمه موسى عليه السلام : ( والقيت عليك محبة منى )
والمؤمنون يحبون .... ومحبتهم ألأقوى لله مصداقا لقوله ( والذين أمنوا أشد حبآ لله ) أنهم يحبون ويتقربون ألى مولاهم محبوبهم .
والحب فى الأسلام منهج له حدود ... وطريق ومعالم ... وقبود ومخطط تربوى الهى سما بالعواطف وهذب الأخلاق وشذب الغرائز وقدم لكل نفس ما يعصمها من الجنوح ، ومل يمنعها من الذلل والأنحراف ، وما يأخذ بيدها حتى تصير نفسا وضاءة مشرقه محبه محبوبه ........... وللحديث بقيه .،،