كلام يهز القلوب لأنه كلام الملك ( الله جل جلاله )
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
من المعلوم ان الله سبحانه أنزل كتابه هدى ونورا ورحمة للبشر أجمعين وللمسلمين خاصة
والناظر للقرآن الكريم يجد فيه من الدرر والكنوز مالا يحصيه إلا الله ولا شك ان كل من قرأ القرآن تتعلق بعض الآيات في قلبه وتترك فيه أثرا عميقا ويشعر عند قراءتها بمشاعر طيبة
فما رأيكم أن نبدأ بإسم الله أن يطرح كل أخ أو أخت اية من كتاب الله وجد فيها جمالا خاصا أو معنى يهز القلوب
ثم يوضح لنا وجه الجمال الذي وجده في الآية الكريمة والتي يهتز له قلبه
وأعتقد أن المحصلة ستكون رائعة
وأبدا بآية من سورة البقرة وهي رقم 217 والجزء الذي اريده : ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
) وما إهتز له قلبي في هذه الآية هو الأسي الشديد الذي كنت أعيشه متسائلا لما يهاجم الإسلام بهذه الصوره ؟؟؟؟؟؟ هل في الإسلام شيء غير صحيح لا يراه إلا غير المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟
وانا في خضم هذا الأسي إذ بي أقرأ هذه الأية الكريمة التي جاء فيها الجواب والتي نزلت بردا وسلاما على قلبي وقذفت فيه الطمانية والثبات
ووجدت عيني ينزل منها الدمع خشوعا وإجلالا لكلام الله تعالى
وهذه الآية الكريمة اعتبرها من أدلة ربانية الإسلام والواقع يشهد والتاريخ من قبله أن الحرب على الإسلام لم تتوقف لحظة واحدة وأقول الحرب على الإسلام والله لم تتوقف دقيقة ( ستون ثانية ) منذ بدء الدعوة الإسلامية وحتى الآن وهذا مصداق قوله تعالى ولا يزالون يقاتلونكم
والآية توجه إنذارا للسائرين وراء الشهوات والشبهات أن ينخدعوا بقوة الكفر الوهمية ويتركوا دين الله عز وجل فيستحقوا العذاب المهين سلمنا الله وإياكم