عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
" بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ......
قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ: الْعِلْمَ
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي بَكْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَخُزَيْمَةَ وَالطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ وَجَابِرٍ قَالَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( عَنْ عُقَيْلٍ )
بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْقَافِ مُصَغَّرًا , بْنِ خَالِدِ بْنِ عَقِيلٍ بِالْفَتْحِ الْأَيْلِيِّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ لَامٌ كُنْيَتُهُ أَبُو خَالِدٍ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمْ , ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنْ السَّادِسَةِ
) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ )
الْمَدَنِيِّ , شَقِيقِ سَالِمٍ ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ : ( بَيْنَا )
أَصْلُهُ بَيْنَ فَأُشْبِعَتْ الْفَتْحَةُ
) إِذْ أُتِيت )
بِضَمِّ الْهَمْزَةِ
) فَشَرِبْت مِنْهُ )
أَيْ مِنْ ذَلِكَ اللَّبَنِ
) قَالَ الْعِلْمَ )
هُوَ بِالنَّصْبِ وَبِالرَّفْعِ فِي الرِّوَايَةِ وَتَوْجِيهُهُمَا ظَاهِرٌ وَتَفْسِيرُ اللَّبَنِ بِالْعِلْمِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي كَثْرَةِ النَّفْعِ بِهِمَا . وَقَالَ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ : اللَّبَنُ رِزْقٌ يَخْلُقُهُ اللَّهُ طَيِّبًا بَيْنَ أَخْبَاثٍ مِنْ دَمٍ وَفَرْثٍ كَالْعِلْمِ نُورٌ يُظْهِرُهُ اللَّهُ فِي ظُلْمَةِ الْجَهْلِ فَضَرَبَ بِهِ الْمَثَلَ فِي الْمَنَامِ قَالَ بَعْضُ الْعَارِفِينَ : الَّذِي خَلَّصَ اللَّبَنَ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ الْمَعْرِفَةَ مِنْ بَيْنِ شَكٍّ وَجَهْلٍ وَيَحْفَظَ الْعَمَلَ عَنْ غَفْلَةٍ وَزَلَلٍ هُوَ كَمَا قَالَ لَكِنْ اِطَّرَدَتْ الْعَادَةُ بِأَنَّ الْعِلْمَ بِالتَّعَلُّمِ , وَاَلَّذِي ذَكَرَهُ قَدْ يَقَعُ خَارِقًالِلْعَادَةِ فَيَكُونُ مِنْ بَابِ الْكَرَامَةِ , وَقَالَ اِبْنُ أَبِي جَمْرَةَ : تَأَوَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّبَنَ بِالْعِلْمِ اِعْتِبَارًا بِمَا بُيِّنَ لَهُ أَوَّلَ الْأَمْرِ حِينَ أُتِيَ بِقَدَحِ خَمْرٍ وَقَدَحِ لَبَنٍ , فَأَخَذَ اللَّبَنَ , فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَخَذْت الْفِطْرَةَ الْحَدِيثَ , كَذَا فِي الْفَتْحِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
" بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ......
قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ: الْعِلْمَ
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي بَكْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَخُزَيْمَةَ وَالطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ وَجَابِرٍ قَالَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( عَنْ عُقَيْلٍ )
بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْقَافِ مُصَغَّرًا , بْنِ خَالِدِ بْنِ عَقِيلٍ بِالْفَتْحِ الْأَيْلِيِّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ لَامٌ كُنْيَتُهُ أَبُو خَالِدٍ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمْ , ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنْ السَّادِسَةِ
) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ )
الْمَدَنِيِّ , شَقِيقِ سَالِمٍ ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ : ( بَيْنَا )
أَصْلُهُ بَيْنَ فَأُشْبِعَتْ الْفَتْحَةُ
) إِذْ أُتِيت )
بِضَمِّ الْهَمْزَةِ
) فَشَرِبْت مِنْهُ )
أَيْ مِنْ ذَلِكَ اللَّبَنِ
) قَالَ الْعِلْمَ )
هُوَ بِالنَّصْبِ وَبِالرَّفْعِ فِي الرِّوَايَةِ وَتَوْجِيهُهُمَا ظَاهِرٌ وَتَفْسِيرُ اللَّبَنِ بِالْعِلْمِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي كَثْرَةِ النَّفْعِ بِهِمَا . وَقَالَ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ : اللَّبَنُ رِزْقٌ يَخْلُقُهُ اللَّهُ طَيِّبًا بَيْنَ أَخْبَاثٍ مِنْ دَمٍ وَفَرْثٍ كَالْعِلْمِ نُورٌ يُظْهِرُهُ اللَّهُ فِي ظُلْمَةِ الْجَهْلِ فَضَرَبَ بِهِ الْمَثَلَ فِي الْمَنَامِ قَالَ بَعْضُ الْعَارِفِينَ : الَّذِي خَلَّصَ اللَّبَنَ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ الْمَعْرِفَةَ مِنْ بَيْنِ شَكٍّ وَجَهْلٍ وَيَحْفَظَ الْعَمَلَ عَنْ غَفْلَةٍ وَزَلَلٍ هُوَ كَمَا قَالَ لَكِنْ اِطَّرَدَتْ الْعَادَةُ بِأَنَّ الْعِلْمَ بِالتَّعَلُّمِ , وَاَلَّذِي ذَكَرَهُ قَدْ يَقَعُ خَارِقًالِلْعَادَةِ فَيَكُونُ مِنْ بَابِ الْكَرَامَةِ , وَقَالَ اِبْنُ أَبِي جَمْرَةَ : تَأَوَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّبَنَ بِالْعِلْمِ اِعْتِبَارًا بِمَا بُيِّنَ لَهُ أَوَّلَ الْأَمْرِ حِينَ أُتِيَ بِقَدَحِ خَمْرٍ وَقَدَحِ لَبَنٍ , فَأَخَذَ اللَّبَنَ , فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَخَذْت الْفِطْرَةَ الْحَدِيثَ , كَذَا فِي الْفَتْحِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ