عواصم ــ أ.ف.ب ــ د.ب.أ ــ في الوقت الذي يسجل فيه تصاعد كبير في وتيرة الإصابات بفيروس إنفلونزا الخنازير في النصف الجنوبي من الكرة الأرضي مستفيدا من فصل الشتاء في هذه المناطق. يستعد النصف الشمالي لتلقي الصدمة الجديدة التي سيسببها هذا الفيروس مع عودة فصل الشتاء إليه خلال أشهر قليلة ووسط هذا القلق الذي عم جميع دول العالم، لكن البروفيسور الفرنسي برنار دوبريه يؤكد أن فيروس انفلونزا الخنازير ليس خطيرا، وأن الاستنفار لمكافحة هذه الجائحة لا جدوى منه سوى إثارة الخوف.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية «فقد أصيب مئات آلاف الأشخاص بالفيروس، ووصل عدد الوفيات إلى 800، وهو فيروس يمزج بين جينات انفلونزا الخنازير والطيور والبشر، وأعلن عنه للمرة الأولى في أواخر مارس من هذا العام في المكسيك»، ومنذ تلك الفترة «انتشر الفيروس بسرعة غير مسبوقة»، وقريبا سيكون قد استوطن في كل بلدان العالم، فيما «لا يزال عدد كبير من الأسئلة في انتظار أجوبة شافية».
وأعلن ناطق باسم المنظمة، غريغوري هارتل، انه «لم نختبر بعد، هذا الفيروس في الشتاء، بما أنه ظهر في مارس. وأضاف حتى الآن «يشفى معظم المرضى من دون أي علاج طبي، حتى بعد أسبوع من ظهور العوارض الأولى»، لكن خبراء منظمة الصحة العالمية يخشون تحول الفيروس.. ليصبح أكثر شراسة.
اللقاح.. والمخاوف
ويسود القلق الآن النصف الشمالي من الأرض، علما بأن اللقاح سيكون متوافرا ابتداء من سبتمبر أو اكتوبر. لكن السلطات الصحية تتخوف من وصول اللقاح بعد فوات الأوان، كما انها لا تزال تجهل ما إذا كانت جرعة واحدة ستكون كافية أم ان الحاجة تدعو إلى جرعتين.
وتسجل معظم الاصابات لدى الاطفال والشبان، الا ان المنظمة لم تتوصل بعد الى أي حقائق مثبتة، ويقول هارتل «كل ما لدينا هو افتراضات، فيسهل على الفيروس الانتشار في المدارس مثلا».
وبدأ سكان اميركا الجنوبية، من جهتهم، تجنب العناق الحار المعهود لديهم، كما تعلق مباريات كرة القدم أو تجرى من دون حضور الجمهور. أما في أروقة الأمم المتحدة فالمصافحة باليد تقتصر على السفراء.
وفي الكنائس، يمنع حاليا التبرك بالمياه المقدسة، كما طلبت السلطات الانغليكانية عدم تقديم الكأس للمصلين.
وحتى الإجراءات الصحية تتغير.. ففي انكلترا بات الحصول على وصفة طبية لشراء الـ «تاميفلو» ممكنا بمجرد الاتصال هاتفيا أو النقر على فأرة الحاسوب.
الفيروس ليس خطيراً
في هذه الأثناء، أكد البروفسور الفرنسي برنار دوبريه ل«جورنال دو ديمانش»، أن فيروس «ايه ان1 اتش1» ليس خطيرا، وان الاستنفار لمكافحة هذه الجائحة «لا جدوى منه سوى اثارة الخوف».
وذكر دوبريه، وهو اختصاصي مسالك بولية ونائب عن باريس في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (اليميني الحاكم) «لاحظنا اخيرا انها قد تكون حتى اقل خطرا من الانفلونزا الموسمية. كل ما نفعله لا يؤدي الا الى زرع الخوف في نفوسنا. نعم، ان هذا الفيروس ينتقل بسرعة. وبعد؟ يمكن للمريض ان ينقل العدوى الى شخصين او ثلاثة مقارنة مع شخص واحد تنتقل اليه العدوى من مصاب بالانفلونزا الموسمية. لكن الأمر انها تبقى مجرد زكام، فهي ليست ايبولا ولا ماربورغ». ويقول دوبريه ساخرا «هناك 800 حالة مسجلة في فرنسا، هل هذا يدعو الى القلق؟ اذاً علينا ان نتحرك لمكافحة حالات الاسهال ايضا!».
.. وفحوصات دون عزل
وللمرة الأولى منذ شهرين، لم تقم سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة بعزل اي راكب للاشتباه في اصابته بانفلونزا الخنازير، حيث تم فحص 18 الف راكب لدى وصولهم من الخارج.
وقال مدير الحجر الصحي حسن شعبان «رغم قيامنا بفحص ركاب 133 طائرة قادمة من الدول الموبؤة، التي حددتها منظمة الصحة العالمية وعليها 18 الف راكب، فإننا لم نسجل اي حالات ارتفاع حرارة وسط الركاب».
وفي اندونيسيا، افادت تقارير اخبارية امس، ان طفلة (6 اعوام) تعاني من مرض ذات الرئة (النيمونيا) توفيت اثر اصابتها بانفلونزا ايه اتش1 ان1 لتسجل اول حالة وفاة في البلاد.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية «فقد أصيب مئات آلاف الأشخاص بالفيروس، ووصل عدد الوفيات إلى 800، وهو فيروس يمزج بين جينات انفلونزا الخنازير والطيور والبشر، وأعلن عنه للمرة الأولى في أواخر مارس من هذا العام في المكسيك»، ومنذ تلك الفترة «انتشر الفيروس بسرعة غير مسبوقة»، وقريبا سيكون قد استوطن في كل بلدان العالم، فيما «لا يزال عدد كبير من الأسئلة في انتظار أجوبة شافية».
وأعلن ناطق باسم المنظمة، غريغوري هارتل، انه «لم نختبر بعد، هذا الفيروس في الشتاء، بما أنه ظهر في مارس. وأضاف حتى الآن «يشفى معظم المرضى من دون أي علاج طبي، حتى بعد أسبوع من ظهور العوارض الأولى»، لكن خبراء منظمة الصحة العالمية يخشون تحول الفيروس.. ليصبح أكثر شراسة.
اللقاح.. والمخاوف
ويسود القلق الآن النصف الشمالي من الأرض، علما بأن اللقاح سيكون متوافرا ابتداء من سبتمبر أو اكتوبر. لكن السلطات الصحية تتخوف من وصول اللقاح بعد فوات الأوان، كما انها لا تزال تجهل ما إذا كانت جرعة واحدة ستكون كافية أم ان الحاجة تدعو إلى جرعتين.
وتسجل معظم الاصابات لدى الاطفال والشبان، الا ان المنظمة لم تتوصل بعد الى أي حقائق مثبتة، ويقول هارتل «كل ما لدينا هو افتراضات، فيسهل على الفيروس الانتشار في المدارس مثلا».
وبدأ سكان اميركا الجنوبية، من جهتهم، تجنب العناق الحار المعهود لديهم، كما تعلق مباريات كرة القدم أو تجرى من دون حضور الجمهور. أما في أروقة الأمم المتحدة فالمصافحة باليد تقتصر على السفراء.
وفي الكنائس، يمنع حاليا التبرك بالمياه المقدسة، كما طلبت السلطات الانغليكانية عدم تقديم الكأس للمصلين.
وحتى الإجراءات الصحية تتغير.. ففي انكلترا بات الحصول على وصفة طبية لشراء الـ «تاميفلو» ممكنا بمجرد الاتصال هاتفيا أو النقر على فأرة الحاسوب.
الفيروس ليس خطيراً
في هذه الأثناء، أكد البروفسور الفرنسي برنار دوبريه ل«جورنال دو ديمانش»، أن فيروس «ايه ان1 اتش1» ليس خطيرا، وان الاستنفار لمكافحة هذه الجائحة «لا جدوى منه سوى اثارة الخوف».
وذكر دوبريه، وهو اختصاصي مسالك بولية ونائب عن باريس في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (اليميني الحاكم) «لاحظنا اخيرا انها قد تكون حتى اقل خطرا من الانفلونزا الموسمية. كل ما نفعله لا يؤدي الا الى زرع الخوف في نفوسنا. نعم، ان هذا الفيروس ينتقل بسرعة. وبعد؟ يمكن للمريض ان ينقل العدوى الى شخصين او ثلاثة مقارنة مع شخص واحد تنتقل اليه العدوى من مصاب بالانفلونزا الموسمية. لكن الأمر انها تبقى مجرد زكام، فهي ليست ايبولا ولا ماربورغ». ويقول دوبريه ساخرا «هناك 800 حالة مسجلة في فرنسا، هل هذا يدعو الى القلق؟ اذاً علينا ان نتحرك لمكافحة حالات الاسهال ايضا!».
.. وفحوصات دون عزل
وللمرة الأولى منذ شهرين، لم تقم سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة بعزل اي راكب للاشتباه في اصابته بانفلونزا الخنازير، حيث تم فحص 18 الف راكب لدى وصولهم من الخارج.
وقال مدير الحجر الصحي حسن شعبان «رغم قيامنا بفحص ركاب 133 طائرة قادمة من الدول الموبؤة، التي حددتها منظمة الصحة العالمية وعليها 18 الف راكب، فإننا لم نسجل اي حالات ارتفاع حرارة وسط الركاب».
وفي اندونيسيا، افادت تقارير اخبارية امس، ان طفلة (6 اعوام) تعاني من مرض ذات الرئة (النيمونيا) توفيت اثر اصابتها بانفلونزا ايه اتش1 ان1 لتسجل اول حالة وفاة في البلاد.