فلسفةانثى!!!
ماكتبته هنا..يخاطب حواء وادم..يخاطب ذاك الجانب الاسلامي..الذي تعثر مع الزمن في حفره غربيه..أملا في الحفاظ على روحهم نقيه..بدون تدخل من الغرب..
فلسفة أنثى
ربما نستطيع أن نكون أوفياء لسقراط..ونكون تلامذته بصدق..لكن علينا أن لانصدق كل مايقوله سقراط عن نفسه..
ربما كان سقراط..بارعا في استفزاز عقول الاخرين..لأعادة النظر في ارائهم التي ينسجونها ..وكانت لديه القدره على كشف سر فلسفي..ربما كان هو طريقه في الفلسفه..
فعندما طلب القاضي من سقراط ان يدافع عن نفسه أجاب ببساطه قائلا " إن الحياة التي لانختبر صحتها عن طريق العقل لاتستحق أن نعيشها"
في ظل هذه الفلسفه ..عجز فنجان القهوه عن أذابة التساؤلات التي يطرحها النقاد احيانا ..اليوم استوقفتني فكره بعنوان"عذرية الجسد أم عذرية الروح"..؟ ربما يجب أن لا أكتب بهذه الطريقه..لكن
حقيقة الأمر جعلتني أتساءل..فتاة في الرابعه عشره تقضي المساء من السابعه للحاديه عشره أمام جهاز الكمبيوتر..
مع الأسف..وعذرا لصراحتي..
لم يعد الرجل هو من يسلب المرأه عذريتها..بل في وقتنا الحاضر..أصبح النقال والنت أكثر براعه في ذلك..في سلب عذرية المرأه..عذرية الروح أقصد..
لنعود لسقطراط قليلا.."إن الحياة التي لانختبر صحتها عن طريق العقل لاتستحق أن نعيشها " ماذا لو كان العقل في هذا الوقت من الزمن..مبرمجا بشكل ديمقراطي غربي بحت..تحت مسمى الإنفتاح والحريه الشخصيه..والمساواه بين الرجل والمرأه..اه ..ليس هذا فحسب..بل ندرج الفتاه..من سن العاشره تحت هوية أمرأه..فنضوجها العقلي في ظل كل هذه الظروف..سلب منها طفولتها ..وعذرية روحها أحيانا..الى متى تقتل الطفوله؟؟!!.
ربما يأتي البعض ويقول..لايوجد سوى شيئ واحد..هو عذرية الجسد..فالروح شيئ مبهم..استطاعت القرون الماضيه..بناء الأساطير حولها..كما حدث في عهد الفراعنه..في زمن مضى..ربما نكون نحن قد سرنا على خطاهم..لذا لايوجد مسمى لعذرية الروح..عذرا أيها الرجل الشرقي..عندما تبحث عن شريكة حياتك..في كثير من الاحيان أو على الأغلب وفقا لعاداتنا العربيه..والتي احترمها جدا..تبدأ والدتك بالسؤال عن خلق الفتاه..حجابها..و..و...وقد تذهب أنت لمكان عملها مثلا..لمعرفة كل شيئ عن هويتها الشخصيه..أو لتتوصل إلى عذرية الروح..فسلوكها ربما يكون مؤشرا يميل في الغلب لرسم نسبه قريبه من الصحه..لعذريه روحها..إذا نحن ندور في الدائره ذاتها باختلاف التسميه فقط..لأننا كعرب نخجل من استخدام لفظ عذريه..لكن لانخجل من سلب العذريه الروحيه بالخداع..أجل الخداع هو الوسيله المثلى لذلك أيها الرجل الشرقي..
عذرا أيها الرجل..فحواء قادره على ذلك أيضا..فهي عندما تحادثك عبر الأثير..في الثانيه صباحا..لأنها لاتشعر بالنعاس..وترغب بأمضاء الليل بالضحك والخداع..تكون قد فعلت بعذرية روحك ذلك وببساطه ..ياللعجب!!..شيئ يؤسفني للغايه..
اليوم..ومع انحدار الفكر..ومع دخول العولمه..التي ماعدت أستطيع تميز الجانب السلبي من الإيجابي فيها..فحواء ليست المرأه الشرقيه فحسب..بل هي شرقية الملامح..غربيه الأعتقاد..فهذه هي الملامح الروحيه..التي استطاع الغرب تحت مسمياتهم الخادعه أحيانا..تشكيل حواء العربيه بها..وببساطه شديده..أقربها أيها الساده.."نور ومهند"!! مع الأسف..
أقف أمام المراه..المراه تعكس الملامح..أنستطيع نحن أن نعكس الواقع على حياتنا..أم أن نعكس حياتنا على الواقع..عندما لانتفلسف..فإننا نسلط الظلام على الضوء..فندفن الضوء تحت تربة الظلام..عندما نترك التساؤلات..عندما ننسى الأفكار التي توقفنا عندها..شعورا بالخجل تاره..أو تسليما بالواقع تارة أخرى..نكون ببساطه قد خسرنا المعركه وإلى الأبد..
الروائيه ديمه